منتديات الامال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الامال

منتديات الحب
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نريد جواب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
امير الصحراء / مدير عام الموقع
Admin


عدد الرسائل : 318
تاريخ التسجيل : 12/09/2007

نريد جواب Empty
مُساهمةموضوع: نريد جواب   نريد جواب Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 05, 2007 11:00 pm

نريد جواب EGYPT




[center]يحظي أحمد عز ـــ ملك الحديد في مصر ـــ بنصيب الأسد في نقد الصحف المستقلة لرموز الحزب الوطني الحاكم الذي يتولي فيه منصبا مهما ومؤثرا.. منصب أمين التنظيم.. لكن.. رغم ذلك لم نجد اسمه ضمن رموز الحزب الذين شملتهم عريضة الدعوي التي رفعها محام علي رؤساء التحرير الأربعة وانتهت بحكم بحبسهم سنة وغرامة عشرين ألف جنيه بخلاف التعويض المدني.. إن اختفاء اسم أحمد عز من القضية علي خطورة موقعه الحزبي أمر يلفت النظر ويدعو للدهشة.. ويثير الاستغراب.. وخاصة أن هناك شخصا برز اسمه في عريضة الدعوي رغم أنه لا يتمتع بنفس النفوذ الحزبي الذي يتمتع به أحمد عز هو أحمد نظيف.. فهو كما ذكرت حيثيات الحكم عضو في المكتب السياسي للحزب.
هل نسي المحامي رافع الدعوي أن أحمد عز هو أمين التنظيم المسئول عنه ؟.. هل لا يقرأ المحامي ما تنشره الصحف المستقلة عنه ؟.. أم لا يعتبر النقد الذي يوجه إليه لا يرقي إلي مستوي القضية؟.. أم أن أحمد عز نفسه هو الذي رفض الزج باسمه في القضية وفضل أن يحرك الأمور من وراء الستار كما تعودنا منه دائما؟.
لا أحد يتصور أن يقوم محام وعضو في الحزب برفع مثل هذه القضية دون استشارة أمين التنظيم أو دون أن يعلم بها وإلا كان الحزب مفككا.. متسيبا.. يمشي كل فرد فيه في طريق.. ويتصرف علي هواه.. لابد أن أحمد عز كان علي علم بالقضية قبل رفعها.. ولابد أنه تحمس لانضمام المحامي الآخر فيها.. طبائع الأمور تشير إلي ذلك.. ولا نستبعد أن يكون الباحثون في مكتبه هم الذين جهزوا نسخا من المقالات التي قدمت إلي المحكمة في حوافظ القضية.. وربما كان له دور أكبر بكثير مما نعتقد ونتخيل ونتصور.. كل شيء جائز.
لقد تعود أحمد عز علي أن يلعب بذكاء في تصفية من يقفون في طريقه ويضايقونه دون أن يشعر به أحد.. تعود أن يترك غيره يطلق الرصاص عليهم.. ليكون بعيدا عن الاتهامات والشبهات.. في عمليات تبدو نظيفة وإن لا تخلو من رائحته.. وربما كان أول من يمشي في جنازتهم.. وأول من يبكي بحرقة علي قبورهم.. وأول من يتحمس لنشر نعيهم.
لم يكن أحد ليتخيل أن يزيح سياسيا وحزبيا مخضرما ومحترفا مثل كمال الشاذلي من أمانة التنظيم التي تولاها بعد.. لكنه نجح في ذلك وأثبت أنه أكثر براعة في تحقيق ما يريد دون أن يهتز له جفن.. أو ترتعش له يد.. بل أكثر من ذلك نجح في إبعاده من سطوته البرلمانية علي الأغلبية في مجلس الشعب.. بيته الذي عاش فيه نحو أربعين سنة.. واحتل مساحته وإن جري ذلك بأسلوب مختلف.. فأسهل شيء عند أحمد عز هو دفع الفلوس.. فهو علي ما يبدو يملك منها ما يجعله يبدد بعضها دون أن يشعر بالقلق.. ثم ان النفوذ السياسي والحزبي والبرلماني الذي يشتريه أثمن بكثير مما يدفع فيه.. ألا يأتي له بقوة يحلم بها.. وبسلطة لا يستطيع الاستغناء عنها.. وبثروة لا يتعب في جنيها؟.
ولحظة أن ظهر جمال مبارك علي سطح الحياة العامة كان بجانبه مجموعة من السياسيين والباحثين والقانونيين.. بارعون.. متمكنون.. يقدرون علي تجهيز المسرح له ويملكون القدرة علي تمهيد الطريق أمامه.. مثل الدكتور أسامة الباز.. والدكتور عبد المنعم سعيد.. والدكتور أسامة الغزالي حرب.. ومني ذو الفقار.. لكن.. الذي اندس بينهم كان هو الوحيد الذي بقي إلي جواره.. انعزل الدكتور أسامة الغزالي في مكتبه القديم خلف جامع عمر مكرم يجهز محاضرات المعهد الدبلوماسي.. واختفت مني ذو الفقار من الواجهة وتفرغت لمكتبها القانوني.. وعاد الدكتور عبد المنعم سعيد إلي مركزه الاستراتيجي في الأهرام.. باحثا وكاتبا.. وانشق الدكتور أسامة الغزالي حرب عن الحزب الوطني وكون حزبا معارضا له.. وبقي أحمد عز وحده.. منفردا بجمال مبارك.. عاجزا عن صد الهجوم عليه.. بل كان سببا قويا ومباشرا لمزيد من الهجوم عليه.. فقد تخلص من الخبراء.. واحتفظ بالبيزنس مان.
وحسب معلوماتي لعب أحمد عز علي أوتار إيمان جمال مبارك بالعمل السياسي المبني علي المعلومات والأبحاث فقام بتمويل دراسات واستقصاءات نفذها له اساتذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية دفع لهم الكثير مقابلها.. لكن.. النتائج التي توصلوا إليها لم تكن دقيقة تماما.. والدليل علي ذلك الفشل في إدارة الانتخابات التشريعية الأخيرة فشلا واضحا.. ولولا تدخل الحرس القديم في المراحل المتأخرة من الانتخابات لكانت النتائج أسوأ.
وقد قلت ذات ليلة في ندوة مفتوحة بالنادي الأوليمبي في الإسكندرية وبجانبي محافظها الشهير عبد السلام المحجوب : " إن أحمد عز نجح في التخلص من رجال جمال مبارك ولن يتردد إذا ما واتته الفرصة في أن يتخلص من جمال مبارك نفسه فطموح أحمد عز السياسي بلا حدود وربما وصل إلي حد التخيل بأنه يمكن أن يحكم مصر ويصبح ملكا عليها في الوقت المناسب ".
ولابد أن هذه العبارة الصريحة الجريئة أوغرت صدر أحمد عز تجاهي بجانب أشياء أخري نشرتها عنه فكر بعدها أن يلجأ إلي القضاء ــ حسب معلوماتي ــ لكنه تراجع مكتفيا بوسائل أخري غير مباشرة يطلق فيها غيره النار دون أن يترك بصمات تشير إلي الفاعل الأصلي.. أو تدل عليه.. ربما منها القضية الأخيرة التي قضت بحبسي أنا وإبراهيم عيسي ووائل الإبراشي وعبد الحليم قنديل.. ربما.
لكن.. سبقت هذه القضية حملات صحفية منظمة ومطولة شنتها صحيفة يومية تحمس لتأسيسها وتمويلها والحرص عليها.. وكان واضحا منذ اليوم الأول لصدروها أنها مدفعية شتائم تطلق ضد شخصيات كانت بجانب جمال مبارك لتطفيشها منه.. أو تطلق ضد صحافيين عجز عن إسكاتهم.. وفشل في الرد عليهم.. فأوكل المهمة لصبيانه.
علي أن هذه المدفعية الشبيهة بالأسلحة الفاسدة ارتدت إليه وإلي رموز حزبه وضاعفت من كراهية الناس لهم وغضبهم منهم.. فالصحافة " غير المؤدبة " تأتي بالمتاعب لأصحابها أكثر واشد مما يتصورون.
لقد فشلت صحافة أحمد عز في مهمتها رغم الملايين التي أنفقها عليها.. لم تهز الأقلام التي تنتقده.. لم تقصفها.. لم تجفف حبرها.. ولم تقطع أصابع أصحابها.. فلم يكن أمامه مفر من الحماس لدعوي قضائية تحبسهم وتخرب بيوتهم ولو تسبب مثل هذا الحكم في تشويه سمعة النظام القائم الذي ينتمي إليه.. وضربه ضربات مكثفة تحت الحزام.. وبطريقة غير مباشرة.
ولو لم يكن أحمد عز مسئولا عن هذه القضية التي يصعب تخيل رفعها دون الرجوع إليه فعلي الأقل كان يمكن فرملتها.. فهو كما يقدم نفسه سياسي محنك.. يقدر عواقب الأمور قبل وقوعها.. كان يجب أن يقول لعضو الحزب الذي تولي هذه المهمة قف مكانك والزم حدودك.. لكنه.. تركه يتمادي في الطريق إلي أن وصل إلي حافة الهاوية.
والحقيقة أنني غير مقتنع بأحمد عز.. فقد كسب دائما أكثر مما يستحق وكأن هناك قوي سحرية خفية تدفعه وتلمعه وتمنحه بركتها وفرصها.. في سنوات قليلة اصبح يسيطر علي نحو ستين في المائة من سوق الحديد.. وفي سنوات أقل أصبح الرجل الثاني في جيله داخل الحزب الوطني.. فمن يا تري تلك القوي التي منحته كل شيء بسهولة وجعلته يحصل علي خاتم سليمان السياسي والمالي؟.
إن مأساة رجال الأعمال في مصر أنهم يريدون أن يحصلوا علي كل شيء بلا ثمن.. الثروة.. السلطة.. الشهرة.. الحصانة.. الصحافة.. ولكن.. دون أن ينالوا كلمة واحدة تزعجهم.. أو تؤرقهم.. وهم يتصورون أنهم قادورن علي شراء كل شيء بأموالهم.. بما في ذلك الضمائر والقلوب.. وهم يتعجبون من وجود من يرفضهم.. ويضعهم في حجمهم الحقيقي.. لكنهم.. لا يتركونه في حاله.. يطلقون عليه الأقلام السوداء.. والكلاب السوداء.. تنبح.. وتعض.. وتشهر.. فإن لم تفلح فكروا في وسائل أخري تبدأ بتلفيق قضية تؤدي إلي السجن وتنتهي برصاصة طائشة أو سيارة مسرعة.. فقد دخلنا عصر العصابات المنظمة.
لكن.. مهما كان حجم ما يدبرونه للصحافة الرصاصة فإنه سينقلب عليهم.. فسجن كلمة واحدة سجن لأمة كاملة.
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fati-alamer.yoo7.com
 
نريد جواب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الامال :: أسئلة أجوبة-
انتقل الى: